‫الرئيسية‬ الأخبار أخبار العالم الحلف الإبراهيمي ضد من؟!
أخبار العالم - منوعات - 21 أكتوبر، 2020

الحلف الإبراهيمي ضد من؟!

الحلف الإبراهيمي ضد

الحلف الإبراهيمي ضد من؟! سبق لكاتب هذه السطور، وأن نشر في اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر المنقضي، بضع تدوينات قصيرة على موقع فيسبوك بحسابه “الجد قلندول” عن السيناريو المرتقب للمنطقة كلها بل وللعالم، وأطلقت على ما يجرى إعداده الحلف الإبراهيمي” كغطاء ديني تغييبي للأسباب والأهداف الحقيقية وهي الحرب بسبب الاقتصاد التي توشك على الاندلاع، وسينقسم العالم إلى معسكرين “الحلف الإبراهيمي” بقيادة أمريكا وإسرائيل والحلف الوثني ويضم معظم دول شرق آسيا وفي الصدارة منه الصين واليابان، وغريم تقليدي هو روسيا. أو هكذا يتصورون ويدشنون مخططاتهم، ولعلي لا أبالغ إن قلت الآن إننا سنُلدَغ من ذات الجحر مرتين رغم تظاهر الأفعى في شكل حمامة سلام ووداعة معنا على الأقل!

وسنبتلع الطعم تمامًا؛ حين يعاد تكرار سيناريو “جاهدوا ضد الشيوعيين الكُفّار في أفغانستان لنصرة دينكم واخوتكم”، ربما هذه المرة سيختلف الأمر قليلاً، لكن هو هو ماتبناه سابقًا في حقبتي السبعينيات والثمانينيات كل من المحافظين الأمريكيين والصهيونية الأصولية التي تؤمن بها جوهريًا كافة الثلاثة أديان التي تنتمي في النسب البشري إلى النبي إبراهيم كما يقولون (رغم أن في هذا كلام كثير) تبعا لتعدد الثقافات والنزعات القطرية والعرقية بين أبناء هذه الديانات الثلاث.

الحلف الإبراهيمي ضد من؟! وللتوثيق فليسمح لي القارئ أن أورد هنا بعض التدوينات التي أشرت إليها من قبل:
# الأولى: ” قلت لكم مرارًا أن الإبراهيميين الذين يزعمون الانتساب للرب، ضد أي تقدم بشري وستستخدمهم الرأسمالية العالمية في الصراع المقبل على الاقتصاد ضد الكيانات الاقتصادية والصناعية الكبيرة من أصحاب الديانات الإنسانية “بوذية وكونفشيوسية” تحديدًا العملاقين اليابان والصين.

احذروا سيناريو وهم الجهاد في سبيل الله بأفغانستان سيتكرر ولكن هذه المرة الحلف سيكون “يهودي مسيحي إسلامي”..

وأنت هنا ربما دونما تدري او لعلك تدري، تساعدهم بتربية ثعابين سلفية على كل المستويات لن تفلت من سمومها وسيخرجون عليك يوما باسم الرب
المخطط أكبر من أي دولة.”

# والثانية : ” الأمريكان أطلقوا على اتفاق مايسمى بالسلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية تسمية “اتفاقية إبراهيم”
هذه التسمية ليست مصادفة، ولا من باب التماحيك الدينية
لكنها تأسيس وتأكيد للحلف الإبراهيمي الذي حدثتكم عنه في البوست السابق.”
# والثالثة: ” ليس صحيحا أن القوى الكبري في الحلف الابراهيمي غاضبة من الاخوان او هي ترغب في القضاء على التنظيم الدولي للاخوان لكنها ستجعله ومعه الصهيونية الانجيلية متمثلة في ترامب والامريكان المحافظين الجدد واللوبي اليهودي بمثابة الأرضية اللاهوتية والفقهية لجذب الغوغاء من عامة البشر للتحالف الإبراهيمي ضد كل الكيانات الصناعية والتقدمية والقوى الاقتصادية في كل من الصين واليابان ونمور شرق آسيا الاقتصادية.

$ نظرة إلى الغد.”

ربما يختلف السيناريو ويتوسع ليشمل كما قلت اليهودية والمسيحية والإسلام، لشحن وحشد وشحذ هِمَم أتباعهم ضد العدو المتوهم هذه المرة، وسوف تعمل- إن لم تكن بدات بالفعل منذ سنوات- البروبجندا الأمريكية على إشاعة هذا المناخ وتهيئة المستهدفين له عبر عمليات الحقن والإقناع الإعلامي، وفي القلب منه أن هذا البلد أوذاك هو من يقف وراء حرب فيروسية ضد البشر خاصة وهو ما يتعارض وقيم الديانات السماوية.

وهذا العدو المُتَوَهَّم هو ما تراه الإداراة المحافظة والأصوليات الصهيونية، بل وتصدره على أنهم “الوثنيين” أوأصحاب الديانات الإنسانية الأرضية.

إذن السطح ديني بامتياز، يتلاعب بالعقول ويعزف على العاطفة الغُفْل لدى أغلبية الشعوب خاصة في الشرق الأوسط وبالتحديد المساحة الجغرافية المنكوبة منه والمسماة مجازًا بالمنطقة العربية.

الحلف الإبراهيمي ضد من؟! والمدهش حد الذهول، بل المحزن، أن هذه الشعوب لن تجني شيئًا، غير انها وثرواتها ستكون هي وقود هذه الحرب المزمع اندلاعها ضد الصين أو غيرها! وإلا فلننظر وراءنا قليلاً لندرك أننا لم نجْنْ شيئًا من حرب ضد السوفييت في أفغانستان سوى فائض كبير من الإرهابيين الذين يعاد تدويرهم بشكل أوآخر في البلاد التي أرسلتهم ذاتها، ليصيروا شوكة مستمرة في سبيل استقرارها!

غير أن الأهم وترتيبًا على أن من الذي سيقود ويتزعم هذا الحلف هو أقدم الأعضاء أو أكبرهم سنا، وبالتالي فابن العم الإبراهيمي الموسوي هو السابق على الجميع تاريخيًّا، وأيضًا حاضرًا بالقوة العسكرية والاقتصادية والتقدم التكنولوجي وما على ابني إبراهيم الآخريْن سوى الاتباع ولن أقول التبعية.
لعلنا نتعظ ونتخذ الحذر ثم الحذر

اترك تعليقاً

‫شاهد أيضًا‬

امتدادات الزمن النفسي في إبداعات محمد حسن علوان

*   على غير نسق مسبق، وخلافًا لما تعارف عليه المهتمون بالرواية؛ إن متلقين أونقادًا وروائيي…