اللعب بالإيجور_ولا أحد يسأل عن اليمنيين والليبيين والسوريين والعراقيين!

اللعب بالإيجور_ولا أحد يسأل عن اليمنيين والليبيين والسوريين والعراقيين! مبدئيًا، لست ضد تدين أحد من البشر بأي دين و عقيدة ولا ضد ممارسة شعائره طالما لم ينتج عنها أي أذى للناس أو الإضرار بالمصالح العامة.

أقول هذا بمناسبة ماتروجه بعض الصفحات من ضلالات وتضليل حول مشكلة الصينيين المسلمين في إقليم “الإيجور” والعجيب أننا لم نجد هذا التعاطف والشحتفة مع مسلمي اليمن والعراق وليبيا أو الصومال أو غيرهم ممن يتم قتلهم كل يوم بدم بارد..
..تعالوا نحاول سويًا نفهم إيه الحكاية بالظبط..

اللعب بالإيجور_ولا أحد يسأل عن اليمنيين والليبيين والسوريين والعراقيين!من ضمن العرقيات الموجودة بالصين، عرقيتان كبيرتان من المسلمين هما “الهُويْ” و “الإيجور”، وعرقية “الهُويْ” لكنها مندمجة في المجتمع من قديم وتمارس كل شعائرها بحرية تامة ووصل عدد مساجدهم حوالي ٣٥ ألف مسجد .
أما الإيجور فلغتهم تركية ، قاموا بأعمال شغب متواصلة في الثلاثينيات والأربعينيات، وكان الهدف هو الاستقلال بدعم من تركيا خفية، حتى عالجت الصين علاقتها بتركيا عبر التبادل التجاري الحر، فتخلـَّى الأتراك عن الإيجور ولم يقبلوهم حتى كلاجئين لتركيا .

والإقليم الذي يعيش فيه الإيجور اسمه “شينجاينج” وهو إقليم صناعي من الطراز الاول وبيمثل حوالي ٦٠٪ من الصناعة الصينية، وبالتالي أي حركة إنفصالية ستضر كثيرا باقتصاد الصين تماما، وهذا الاقليم وكان يسكنه المسلمون الصينيون بنسبة ١٠٪ ، فأصدرت الإدارة الصينية أوامرها باجتذاب مسلمين آخرين من عرقية “الهوى” في الاقليم حتى وصلوا إلى ٥٠٪ من سكان الإقليم، وبطبيعة الحال، فإن سياسة الدمج لم تعجب الإيجوريين واعتبروا مسلمي الهوى الصينين محتلين لأرضهم، لذا شنّوا عمليات عنف سنة ٢٠٠٨ و ٢٠١٣ وقتلوا المواطنين بالسكاكين في الشوارع، فأصدرت السلطات الصينية قرارات لحماية أغنى إقليم موجود في البلاد .

إذ يوجد به احتياطي نفطي يقدر ب21 مليار طن ويمثل 30٪ من حجم موارد النفط في الصين، كذلك يُقدر احتياط الغاز الطبيعي في الإقليم بحوالى 10 تريليون مترمكعب، أي ما يشكّل 34٪ من حجم الغاز الطبيعي في بلاد الصين، كما أنه يحتوي على مخزون من الفحم الحجري يقدر ب220 مليون طن أي ما يوازي 40٪ من إنتاج البلاد. والإقليم هو الأول في مناطق الصين بإنتاجه، يضاف الى كل هذا ثروة حيوانية كبيرة وإنتاج للقطن هو الأول في الصين بالنسبة الى بقية الأقاليم، بالاضافة الى صناعات حديثة تشمل الحديد والصلب والغزل والنسيج والتعدين، ودلت الاكتشافات والتقديرات أن أراضي الإقليم تحتوي خامات اليورانيوم والكوبالت وغيرها عشرات الأصناف من المعادن النادرة على مستوى البلاد الصينية.

لذلك أخذت الدعاية الأوروبية والأمريكية في ترويج أن الإيجوريين ممنوعين من ممارسة الشعائر الدينية، ولم تتوقف محاولات الاستقلال، مرة بدعم من دول أوروبا ومرة بدعم من أمريكا ردا على إغراق البضائع الصينية لدولهم وأيضًا للهيمنة على الإقليم من جانب أوروبا وأمريكا ستترك للغرب الهيمنة على الصناعات في الإقليم، وبالتالي تبقى اسميًا دعمت حركة انفصالية وفعليًا ساندت الاقتصاد الأوربي بالبضائع
..
وللعلم في الصين حوالي 150 مليون مسلم صيني.. لكن ليس فيهم من يرغب في الانفصال سوى عرقية الإويجور الذين لا يتجاوز تعدادهم 10 مليون نسمة تقريبًا!
..
.. أتمنى أن نكون فهمنا أن ما يجري في إقليم الإيجور هو صراع سياسي اقتصادي هدفه الانفصال وليس له أي علاقة بالدين أو الحرمان من ممارسة الشعائر.