‫الرئيسية‬ الأخبار أخبار السعودية السفير أسامةَ بن نقلي.. نموذج الإنسان الكوني
أخبار السعودية - الأخبار - 16 ديسمبر، 2023

السفير أسامةَ بن نقلي.. نموذج الإنسان الكوني

نقلي يشيد بمشاركة المملكة

السفير أسامةَ بن نقلي.. نموذج الإنسان الكوني

“قلت لشجرة اللوز حدثيني عن الله يا أختي.. فأزهرت شجرة اللوز!”.. هكذا تحدث الروائي العالمي نيكوس كازنتزاكيس في روايته “تقرير إلى جريكو” وهو يستجلي القيم العظمى؛ بل والأسمى في الطبيعة والحياة الإنسانية، فما تثمره أنت كإنسان وما تصنعه يداك من أفعال هو التجسيد الحقيقي لإنسانيتك ووجود الله حقيقة في حياتك وليس مجرد ترديد كلام باللسان فقط.

يتجلى هذا الأمر متجسدًا في تصرفات وأعمال السفير أسامة بن أحمد نقلي– سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة. وهو بحقٍ الرجل الذي تصدق معه مقولة “الإنسان الذي لا ينام” لا محبة في حياة الليل وهدوئه، بل السهر على رعاية حقوق أبناء الجالية السعودية بالقاهرة، وليس هذا وحسب، لكن مظلته الإنسانية المدعومة بمساندة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ومعه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمتد لتشمل كثيرين من أبناء الدول العربية والإسلامية. ولمْ لا؟! فالسفير نقلي الذي قضى ما يقارب نصف القرن في السلك الدبلوماسي، بالتحديد حوالي 42عامًا منذ تخرجه من الجامعة بحصوله على بكالوريوس الإدارة العامة من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة عام 1980، ثم دبلوم الدراسات الدبلوماسية 1983 من معھد الدراسات الدبلوماسیة.

ومنذ تخرجه من الجامعة انضم نقلي للعمل في وزارة الخارجية السعودية ملحقاً دبلوماسياً. تمرس نقلي خلال أربعة عقود ونَيِّفٍ في دروب الدبلوماسية والسياسة والإعلام، فقد عمل من خلال عمله في كل من وكالات الوزارة للعلاقات الاقتصادية الدولیة، السياسية، المنظمات الدولیة، القنصلیة. وذلك قبل أن ينضم إلى مكتب الوزير للشئون الإعلامية عام1986. انتقل بعدها إلى سفارة المملكة في واشنطن في عام 1988، نائباً لمدير المكتب الإعلامي بالسفارة، ثم مديراً للمكتب الإعلامي.

وبعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1997، تم تعيينه مديراً لمكتب وزير الخارجية للشئون الإعلامية حتى العام 2018، حيث تم تعيينه أول وكيل لوزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية العامة بعد إنشائها.

هذه المسيرة المفعمة بالأحداث الدولية، صقلت ذهن الدبلوماسي الشاب منذ البدايات الأولى رغم أنها أثقلت قلبه بصراعات ومشاكل العالم من حوله، وخاصة منطقتنا العربية. لكنه وبحنكة الدبلوماسي ووعي الإعلامي المثقف المدرك لقيمة الدور والمسئولية الملقاة على عاتقه، كان لا يكف ولا يزال عن البحث والسؤال في كل جديد وفي معظم الشئون السياسية والاجتماعية والثقافية. ومهما كان الأمر فإنها بلا شك أثمرت فيه وبه الكثير والكثير. فلم تأت من الفراغ تلك الثقة التي توليه إياها الدولة السعودية طوال هذه العقود الأربعة، وفي السابع عشر من أبريل2018، وبعد رحلة حافلة وجليلة انتهت مهمة السفير السابق أحمد قطان كسفير للمملكة بجمهورية مصر العربية، حظي السفير أسامة بن أحمد نقلي بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله -، بتعيينه سفيراً للمقام السامي بجمهورية مصر العربية، ومندوباً دائما للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول العربية.

وحده الذي يتخلص من جحيم ذاته هو الذي يشعر بالذين يتضورون جوعًا من أبناء البشر.. إن من واجبنا أن نحدد لأنفسنا هدفًا أبعد من اهتماماتنا الفردية، وأبعد من عاداتنا المقبولة والمريحة، وأسمى من نفوسنا.” على هذا الأساس من إنكار الذات في معظم ما يفعل، يتصرف السفير أسامة بن نقلي.

فما أن تتناهى لمسامعه أخبار الحروب والتطاحن في أي بقعة من بقاع عالمنا العربي، تجده يسارع بعرض الأمر على وزارة الخارجية التي تقوم بالواجب على الفور بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وهذا ما تجلى في كثير من الأحداث، ولعل آخرها ماحدث للأخوة الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضدهم يوميًا والتي تصل إلى جرائم إبادة لمدنيين عُزلٌ وليس مجرد حرب بين فريقين بسبب رعونة مقاتلي الفنادق المكيفة، والثمن يدفعه المدنيون الأبرياء ولا أحد غيرهم. ويشهد العالم الجهود السعودية الدبلوماسية متمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بتوجيهاتهم لوزارة الخارجية السعودية بمساندة الأشقاء في غزة وإرسال المعونات الإنسانية والطبية عبر منفذ رفح البري.

وكان للسفير بن نقلي دورًا مشهودًا ومشرفًا في تلك الرسالة التي ائتمنته عليها القيادة السعودية، بالإضافة إلى مساعيه مع كافة السفراء الغربيين والعرب المقيمين بالقاهرة لضرورة وقف هذه الاعتداءات اللا إنسانية ضد هؤلاء الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يسكنون أرضهم بقطاع غزة.

والسفير أسامة بن نقلي هو خير تجسيد لتلك المقولة الرائعة للأديب الكولومبي جابريل جارثيا ماركيز في أحد حواراته “بلدك كتاب مغلق أمام غرباء تجلس بينهم، فإن لم تكن عنوانًا جاذبًا لبلدك ومشرفًا لشعبك وناسك، خير لك ألا تنطق، أو عليك من الأساس البقاء بين جدران غرفتك”.

يكاد بن نقلي أن يكون هو السفير الوحيد في مصر الذي لا يبحث عن الأخبار بل هي من تبحث عنه. ولم لا فهو الرجل الذي لا يكف عن الحركة هنا أو هناك يتابع كل ما يخص الشأن السعودي والعربي من فعاليات وأحداث، إن لم يكن هو العقل الصانع للفعاليات الإنسانية والإعلامية التي تصب في مصالح الشعوب العربية والإسلامية.

اترك تعليقاً

‫شاهد أيضًا‬

“البيان العاجل” تقدم التهاني والتبريكات للعروسين ” ناهد و محمد ” بالزفاف السعيد

  في حفل زفاف يشهده الجميع من الاهل والاقارب والاحباب بمناسبة زفاف العروسين ” المحاسب…