مختصو التنمية في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يرصدون احتياجات محافظة شبوة
نفذ مهندسو ومختصو التنمية من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبالتنسيق مع السلطة المحلية, مهمة ميدانية في محافظة شبوة، يرافقهم منسق مشاريع المحافظة المهندس علي لكسر، للوقوف على احتياجات المحافظة من الخدمات الضرورية، عبر مجموعة اجتماعات عقدها فريق البرنامج في مكاتب تدير وتشرف على مختلف القطاعات، حيث سيبدأ مختصو التنمية بدراسة هذه المشاريع وترسيتها على شركات القطاع الخاص لتنفيذها، بعد تقسيم هذه الاحتياجات حسب الأهمية والأولوية، سواء كانت مشاريع إنشائية أو مشاريع توريد معدات وغيرها.
وزار الفريق مكتب المدير العام لمطار عتق في محافظة شبوة سالم الملس كجزء من هذه المهمة، حيث زوّد المدير العام الفريق بالمعلومات التي تلزمهم من حيث حالة المطار والقدرة الاستيعابية ومتطلبات تأهيل وإعادة تشغيل المطار، وطلب الفريق من المدير العام استكمال بقية البيانات التي وُضِّحت له وفقًا لنموذج مصفوفة البيانات المتعلقة بقطاع النقل التي قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
كما اجتمع الفريق بنائب مدير هيئة مياه الريف في مبنى الهيئة العامة لمياه الريف المهندس مروان بارويس، الذي استعرض بدوره مشاريع الهيئة وحالتها التشغيلية ومتطلباتها ونطاقاتها الجغرافية، واجتمع بنائب مدير الأمن والمختصين في إدارة الأمن، وبالمدير العام لمكتب الأشغال العامة والطرق المهندس حسن محسن، لمناقشة خطة المكتب التي أُعدّت لقطاع الطرق متضمنة وفق رؤيتهم المشاريع ذات الأولوية والجدوى منها ومستوى ونوع الخدمة التي تقدمها، كما تعرّف فريق البرنامج على احتياجات المحافظة الخاصة بقطاع الطرق.
وفي اجتماع عُقِد مع مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة شبوة بحضور مدير المكتب العام الدكتور عيدروس با رحمة ومختصي المكتب المكلفين بتجهيز البيانات، اطّلع الفريق على ما تم إنجازه، وتم التأكيد على المختصين بضرورة سرعة استكمال البيانات لرفعها بأسرع وقت.
كذلك قام الفريق بزيارة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وعقد اجتماع ضم مدير المكتب العام سالم حنش وعدد من المختصين، اُتبِع باجتماع فرعي مع مختصي المكتب المكلفين بتجهيز البيانات للاطلاع على ما تم إنجازه ومناقشة بعض النقاط .
وتضمنت الزيارات عددًا من المرافق الحكومية المطلوب متابعتها لتوفير بيانات البنية التحتية في المحافظة، وهي: المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، وكلية التربية، والمعهد الصحي، وكلية النفط والمعادن.
ونوقشت في الاجتماعات المعقودة المشاريع المطلوب تنفيذها في المحافظة كافة بعد معرفة أهميتها والآثار المترتبة عليها على المدى القريب والبعيد، والآثار البيئية المتعلقة بحالة الموقع قبل وبعد تنفيذ المشروع، وامتداد نطاقات المشاريع الجغرافية والديموغرافية التي قد تتجاوز في بعضها حدود المحافظة، إلى جانب معرفة التأثير المباشر وغير المباشر لكل مشروع، ما قد ينعكس بشكل أو بآخر على مشاريع متعددة في المجالات التنموية.
وتعرّف الفريق عبر هذه الاجتماعات على المشاكل التي ستُحلّ بتنفيذ هذه المشاريع، وناقشوا حالات الدراسات التي أُجريت للكثير من المشاريع المقترحة سابقًا، وآليات تجهيز مصفوفات البيانات المطلوبة وفقًا للنماذج التي قدّمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
وأوضح رئيس وفد البرنامج المهندس عبد الإله الوليدي، أن هذه المهمة تهدف إلى الإسهام في دعم اقتصاد اليمن وتحسين البنية التحتية للدولة في مختلف المحافظات، إذ يسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى ترسيخ فكرة تنامي المشاريع التي يقوم بها حتى يصل إلى المحافظات كافة بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك، مما يؤكد أن البرنامج لا يستثني أي محافظة من المشاريع التي ينفذها البرنامج، والذي يسعى إلى زيادة أثره عبر تواجده في مختلف المحافظات، لتحقيق تنمية شاملة في اليمن.
وبين الوليدي أن البرنامج، ومن خلال مهامه الميدانية التي يقوم بها لمختلف المحافظات يسعى للتعرف على ما يحتاجه كل قطاع خدمي يتصل بالحياة اليومية للمواطن اليمني، تمهيدًا لتنفيذ المشاريع التي من شأنها توفير العديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة للشباب، مما يعزز من الاستقرار الذي يسعى البرنامج إلى تحقيقه، مشيراً إلى أن نشاط الفريق في مثل هذه المهام الميدانية سيبدأ عبر بث أنشطة اتصال تنموية، في حملة تعريفية عن أعمال البرنامج وجمع المعلومات عن كل قطاع، بطريقة تتماشى مع إستراتيجيات المنظمات الدولية التنموية التي تشرك المجتمع في تحديد الاحتياجات، فيخاطب البرنامج في زيارته الأفراد مباشرة، مما يساهم في معرفة تفاصيل احتياجات المحافظة بشكل أوضح.
المدينة المنورة تستضيف 14 مليون زائر خلال العام الماضي
حقق القطاع السياحي في المدينة المنورة نموًّا خلال العام الماضي 2023م باستقبال 14.1 …