ترحيب دولي واسع بقرار السعودية تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتًا بغرض الحد من انتشار فيروس “كورونا الجديد”
رحبت دول وعواصم عربية وإسلامية ومنظمات دولية وإقليمية بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية نهاية الأسبوع الماضي، بغرض مجابهة فيروس كورونا الجديد، حيث أقرت السلطات السعودية سلسلة إجراءات من بينها تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة، وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، لحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي دعمها للجهود والإجراءات الاستباقية والوقائية التي اتخذتها وزارة الخارجية والجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، لتوفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين، وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي، وذلك احترازياً ووقائياً لمنع وصول فيروس كورونا الجديد (COVID 19) إلى المملكة وانتشاره.
وشددت الأمانة العامة على أن قرار تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتاً، سيسهم في المحافظة على سلامة المعتمرين والزوار والمحافظة على أرواحهم، مشيرةً إلى أن القرار يتماشى مع تطبيق المعايير الدولية المعتمدة, ويدعم جهود الدول والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.
وأشادت منظمة الصحة العالمية ممثلة بمكتبها الإقليمي لشرق المتوسط بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية للتصدي لفيروس كورونا الجديد (19-COVID) ومنع انتشاره .
وأكد المكتب أن تلك الإجراءات ستمُكّن حكومة المملكة من تطبيق إجراءات مستدامة للوقاية من المرض ومكافحته وحماية الحشود في أثناء هذا الموسم المهم.
من جانبها، أكدت رابطة العالم الإسلامي باسم علماء ومفكري العالم الإسلامي المنضوين تحت مجامعها وهيئاتها العالمية تأييدها الكامل للإجراءات الاحترازية المؤقتة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لتعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي؛ وذلك تطبيقاً للمعايير الدولية المعتمدة لدعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار فايروس كورونا ومحاصرته والقضاء عليه.
وفي القاهرة، نوه الأزهر الشريف بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا بين المسلمين الراغبين في أداء مناسك العمرة أو الزيارة.
وقال الأزهر، في بيان له: “إن هذه الإجراءات جائزة ومشروعة ومأجورة، بل هي واجبة شرعًا لحفظ النفس، و هو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الذي تدور حوله الأحكام الجزئية والفرعية حمايةً للناس وللمجتمعات”، مشددًا على أن الإسلام حث على دفع الضرر وأمر باتخاذ التدابير والاحتياطات كافة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
كما أشاد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بصفته رئيس مجلس حكماء المسلمين، بقرار المملكة العربية السعودية وقف منح تأشيرات العمرة مؤقتا كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وأكد الطيب -وفقا للبيان-، أن الحفاظ على صحة الناس ومنع تفشي هذا الوباء مسؤولية وضرورة دينية لا يجوز التهاون فيها، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية الكبيرة في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين.
وبدوره، أكد وزير الأوقاف المصري الدكتور مختار جمعة في بيان له أن قرار تعليق المملكة العربية السعودية المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة المسجد النبوي يندرج تحت قاعدة “درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة”.
من جانبه، نوه مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس كورونا (covid 19) حماية لأبناء الوطن والمقيمين والمسلمين جميعاً. وقدر المجمع في بيان له، الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة لحماية المعتمرين الراغبين في زيارة المشاعر المقدسة والمسجد النبوي.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، نوه مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها حكومة المملكة وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها السيادية، والشرعية في رعاية المواطنين والمعتمرين والزوار والمقيمين بتعليقها المؤقت لمنح تأشيرات العمرة و الزيارة حرصا منها على صحة الجميع و حفاظًا على سلامتهم.
فيما ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الإجراء الاحترازي والخطوة الاستباقية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بتعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وقال في بيان له: “إن الإجراء الذي اتخذته المملكة سيساهم في الحد من انتشار الفيروس، موضحًا أن الأخذ بمثل تلك التدابير الوقائية يهدف إلى تحجيم انتشاره حفاظا على صحة وأرواح المعتمرين وضيوف الرحمن خاصة أن الأماكن الأكثر ازدحامًا أكثر عرضة لانتشار هذا الفيروس وفق ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية”.
وثمنت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بشأن إيقاف منح تأشيرات العمرة والزيارة والسياحة مؤقتاً، وذلك لمواجهة فيروس “كورونا” والتصدي له وحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم.
من جانبها، قالت الحكومة الأردنية: إنها تتفهم قرار المملكة العربية السعودية بتعليق الدخول إليها لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتًا، في إطار استكمال الجهود لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.
ورحبت كل من باكستان، نيجريا، اليمن، النيجر، جمهورية القمر المتحدة، تونس، الجزائر، لبنان، دولة فلسطين، والفلبين، بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها حكومة المملكة العربية السعودية من تعليق مؤقت للدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي، وغيرها من الأسباب التي قد تؤدي إلى نقل فيروس كورونا، وأعربت عن دعمها لجهود المملكة الرامية إلى وقف انتشار هذا الفيروس الخطير.
المدينة المنورة تستضيف 14 مليون زائر خلال العام الماضي
حقق القطاع السياحي في المدينة المنورة نموًّا خلال العام الماضي 2023م باستقبال 14.1 …